بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد عملاً مني بقوله تعالى : ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾
و قال تعالى : [وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ [
أبين لأهلنا في المحرر ما أعرفه عن ملف عملاء التحالف مما رأيت و سمعت بعيداً عن الأراء و التحليلات و بعيداً عن رغبات و أهواء خصوم الجولاني أو حلفائه و عند التكلم عن هذا الملف لا بد من الكلام عن أبو عبيدة منظمات مسؤول الملف منذ ثلاث سنوات تقريبا
بدأت إشارات الإستفهام على أبو عبيدة منظمات منذ قرابة السنة و نصف عندم طلب مني الرجل أن أوصله بشخصية موثوقة في منطقة نبع السلام من أجل أمر مهم
طبعاً بحكم عمله الأمني الحساس لم أسأله عن الأمر فوصلته بأحد الأخوة الثقات في الجيش الوطني و بلغت الأخ بذلك
بعد عدة أيام بلّغني الأخ بأن أبو عبيدة طلب إحداثيات و صور شخصيات لها ارتباط بالحراس و القاعدة و أن الأخ رفض ذلك العمل فقلت له لعلك لم تفهم على أبو عبيدة فأكد علي أخونا بأنه لا يوجد سوء فهم بالأمر و أنه قطع التواصل مع أبو عبيدة .
بعد فترة من هذه الحادثة قام التحالف بإستهداف شخصيات من الحراس في نبع السلام ، في نفس اليوم تواصل معي الأخ الذي في الجيش الوطني و أخبرني أن المستهدفون من التحالف هم نفسهم من طلب أبو عبيدة معلوماتهم و مواقعهم
طبعا الأخ موجود لليوم و هو مستعد للشهادة
النقطة الثانية المهمة حول أبو عبيدة هي أنه كان لدينا أخ سوري مغترب محب للثورة و المجاهدين لديه علاقات حساسة على مستوى . هذا الأخ كان يزودنا بمعلومات حول من يقوم التحالف بطلب دراسات عنهم و حول من يستطيع أن يعرف أنهم ممكن عملاء للتحالف .
طبعاً كل هذه المعلومات كانت تحول لجهاز الأمن العام المتمثل بمسؤول الملف أبو عبيدة . أبو عبيدة كان لا يهتم بالمعلومة بقدر إهتمامه بالمصدر الذي لم نبلغه عنه ، و لاحظنا في تلك الفترة أن أغلب الأشخاص الذين نبلغه بأنه ممكن يكونوا عملاء كانوا يخرجون خارج المحرر .
بعد فترة من ايراد المعلومات لأبو عبيدة أختفى الاخ الذي يزودنا بالمعلومات و عند البحث عنه تبين لنا أنه معتقل بإحدى الدول ، طبعاً أبو عبيدة لم يتعامل مع أي معلومة أرسلناها له ، طبعا كل هذا قبل خروج أبو عبيدة و حصوله على الجنسية و عودته لبدء حملة الإعتقال الأخيرة
طبعاً أبو عبيدة كان يتكلم عن مجرى القضية بأنه سيكسر رأس فلان من الهيئة عن طريق هذا الملف و أنه سيختم الملف بالأمن الداخلي و يعتقل نبراس فكان جزء كبير من هذه الإعتقالات ردات فعل و أزمات نفسية تجاه بعض الأشخاص في الهيئة .
الذي ساعد منظمات بالتنكيل بالعسكريين و إعتقالهم هو عدم وجود ضابط شرعي داخل جهاز الأمن فليس هناك قدر معين للاعتقال دون دليل أو أعتراف و ليس هناك ضابط للتعذيب و لا أعتبار للقضاء الشرعي خارج قضاتهم و مدعيهم المقنعين
طبعاً كل ما سبق بلغته للجولاني أكثر من مرة و أخبرته عن الشبه حول منظمات و أن أبو ماريا و العسكريين ليسوا عملاء و أن منظمات شخص مشبوه يجب أن يحقق معه هو لا أن يعتقل الناس و ينكل فيهم لكن الجولاني في كل مرة كان يقول لي أنه مطلع على ادق تفاصيل القضية
و أن منظمات و حدود لا يقوموا بأي حركة دون إشرافه و أن هذا الملف خارج تراتبيات جهاز الأمن بل هو بنفسه من يشرف عليه و في آخر جلسة لي معه حسم الأمر معي و قال كل من أعتقلناه عميل مئة بالمئة و أن أبو ماريا عميل و أنه يحضر لإنقلاب و تنصيبي أمير للهيئة بدل الجولاني
هنا أستشعرت أن الرجل مقتنع أني جزء من الإنقلاب المزعوم و أني رتبت لأكون بديل له . في هذه الجلسة سألته هل لك عندي أي حق أو تطلبني لأي دعوة قضائية فقال لا ( طبعا هذه الجلسة عليها شهود كررو نفس السؤال عليه فأنكر ) بعد خروجي من ادلب تطورت القضية
و انتقلت من عمالة للتحالف إلى عملاء لروسيا و النظام و طلاس و بقية السيناريو المعروف .
….يتبع
✍️جهاد عيسى الشيخ/ ابو احمد زكور " حفظه الله"
للإنضمام لقناة #إدلب_بوست أضغط هنا 👇
No comments:
Post a Comment